بين جنتك ونارك مسافات العذاب
السرتهن يوم نادى حسنك للهوى وقلبى استجاب
يا غايبة فى الزمن الهجير رمض مسار عشمى الغياب
صنقر حرس ذرة رجاك طرحت مع الايام يباب
وشلن عيونى عليكى شوق المِحنة والهم والسحاب
لمن لقيت المستحيل وآصّد عليك تالايا باب
ناديت عليك بين حرقة الشوق المدودى على نواصى الاغتياب
كان تبقى لى شكواى سميعة وكان دعاى عندك يجاب
ورجع الصدى وشكواى والأنة الطريحة على سليكات الرباب
ونقشن مجيك مطلع قصيدة على جدار الإكتئاب
يا منتهى العشق الجنون واحرف بداياتك كتاب
عنوانو استفهام سؤال غائب يفتش فى جواب
مين علمك فينا الرحيل دون ما نفكر فى الإياب
مين عودك فينا الخطاء وقال ليك فى شرع الحب صواب
أنا ما هويتك للمواجع وضحكة الأمل السراب
لا و لا عشقتك للأسى وأسفو اليمطقنى التراب
كان ظنى والشك اليقين وخجل الأمانى من العتاب
نتلاقى فى العمر السمح نحيا ونعيشو قراب قراب
راجيكى حارس الفرحة تنزل قفلة فى القلب الخراب
وراجيكى لا اتكمسد بساط الشوق ولا انقطع التباب
وراجيكى لما ايقنت انى اهواكى فوق كل الصعاب
وراجيكى و الواقع العلى وقع المصيبة على المصاب
الله على الأمل السرق قدلات شعاعك لينا من خلف الضباب
لو مات بعد طول السنين عوبس على الافاق خضاب
والله اذا كذبت وعود يا وعدى من زهو الشباب
والله اذا صدق اللقاء وفى العمر ما فضل عقاب
