يا زماني أحكي ليهم عن غرامي أنا كل مشهد
أحكي ليهم في الليالي كيف هو عاش طرفي المسهد
أحكي لي نخلات فريقنا لي طويراً فيها غرد
للجداول والسواقي وللدريب الليها ممتد
لي بحرنا ولي جروفنا للخدار الفيها فرهد
وللديار العشت فيها أنا قبلما أصبح مشرد
لي قويزاً شب يغازل في القمر طول ليلو يسهد
للجدار الراح يصارع في الزمان ما راضي ينهد
للرحل فارق غصونو وللصغار في عشو غرد
لي نسيماتن يهاجرن من شمالن يحملن رد
أحكي للساجعات حكايتي وللعيون الليلا هود
للبنوح طول عمره باكي وليه جمر الفرقه مرقد
وللبضم الشوق يسافر .. وليه دار أحبابه مقصد
لنجيماتن يساهرن لما ليل الغربه يتمد
أبقي زي وتراً حنين لصداه القلب ردد
غني مره وأبكي مره وأروي قصة حبي وأشهد
أحكي كيفن راد قليبي بسمته وخدو المورد
وكيف عبد بالشوق عيونه وفي دناهن عاش مشرد
كم صدح بي أسمو غني ردد الألحان وأنشد
في شقاه يقول غناه ومن غناه الناس بتسعد
يرسل الآهات حزينه وبي هموم الكون موسد
ليتو كان آهاتو تنفع لي جروحو الما تتعدد
تاه مع الأوهام مسافر .. في طريقاً غير محدد
عمره شمعه وزادو دمعهوبي حمول الشوق مهدد
ده السبح في لجه قارب .. وفي بحور الريده أبعد
لو يموت بالشوق تراه برضو لي أشعارو خلد